مَن نحن؟

يُعتبر " تحالف السّلام والتنمية" مبادرة وطنية مبتكرة تهدف إلى تقريب وجهات النظر وجمع كافة القوى الوطنية التي تؤمن بضرورة التغيير وإحداث نقلة نوعية في مستقبل العراق. يجسد التحالف رؤية شاملة ترتكز على أسس الديمقراطية والشفافية والسلام، معتبراً أن الشراكة مع العالم الحر ليست خياراً بل ضرورة لنقل التجارب والابتكارات الحديثة، بما يسهم في بناء دولة مؤسساتية تقوم على حكم رشيد وسيادة القانون. إننا نرى أن الطريق إلى عراقٍ مزدهر يتطلب إصلاحاً عميقاً في العملية السياسية وإعادة هيكلة المؤسسات بما يتوافق مع المعايير العالمية وتطلعات المواطن العراقي.

إن تحالف السلام والتنمية لا يقتصر على القوى العلمانية والليبرالية فقط؛ بل هو دعوة مفتوحة لجميع القوى والشخصيات الوطنية المستقلة التي تشاركنا الرؤية الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية لتحقيق تغيير ملموس ومستدام. نؤمن بأن الإصلاح السياسي الحقيقي يستند إلى نهج مؤسسي يقوم على تداول السلطة بطريقة سلمية وتشاركية، مع إنهاء ثقافة الطائفية والانقسامات التي أرهقت الأمة. ومن هنا، يهدف التحالف إلى إعادة صياغة العملية السياسية بما يضمن تمثيل كافة مكونات المجتمع العراقي، وإعادة الثقة إلى المواطن عبر آليات شفافة للمساءلة وإصلاح القوانين والتشريعات بما يتماشى مع رؤية التحول والتقدم.

كما يحرص التحالف على تبني الثوابت السياسية الجوهرية، التي تقتضي بقاء سلطة الدولة وحصر استخدام القوة في يدها، وإنهاء حالة اللادولة التي أدت إلى تفشي الفساد وضعف الأداء المؤسسي والأمني. نسعى إلى تحقيق إصلاح شامل في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال تعديل الدستور وتحديث الأطر القانونية بما يعكس الإرادة الشعبية في التغيير الحقيقي. إننا نعتبر أن النهج المؤسساتي في تداول السلطة هو الأساس الذي يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة، مما يؤدي إلى إعادة بناء الثقة في الجهاز الحكومي وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار والنمو الاقتصادي.

ومن هنا يبرز تحالفنا كمنصة وطنية تجمع بين الأصوات المتنوعة والمتجانسة في السعي نحو عراق جديد، يضمن للمواطن دوره الفاعل في صناعة القرار ويعمل على تحقيق التوازن بين القوى المختلفة. إن رؤيتنا ترتكز على إعادة إحياء الديمقراطية الحقة عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة في إدارة الشؤون العامة، مع تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع العالم الحر لاستقطاب الخبرات والتقنيات المتطورة.

القيادة

يؤمن تحالف السلام والتنمية بمفهوم القيادة التشاركية كنموذج إداري يرتكز على القيم الديمقراطية العريقة في اتخاذ القرارات وتنفيذها. نسعى إلى توزيع الأدوار والمسؤوليات بطريقة عادلة وشفافة، حيث تُعدّ المشاركة الفاعلة لكل فرد من أعضاء التحالف ركيزة أساسية في رسم السياسات وتحديد الأهداف. إننا نهدف إلى تقديم تجربة قيادية جديدة تُظهر أن القيادة ليست حكراً على فئة معينة، بل هي مسؤولية جماعية تدمج كافة الآراء البناءة وتضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

يعتمد نهجنا في القيادة على أسس الاحترافية والشفافية، مع اعتماد آليات تقييم دقيقة تضمن المساءلة وتحقق التكامل بين مختلف القطاعات. ويسعى التحالف لأن يكون نموذجاً رائداً في الإدارة العامة الحديثة، بحيث تُتخذ القرارات استناداً إلى بيانات علمية ورؤى استراتيجية مستمدة من أفضل التجارب الدولية. إن هذا النهج يعكس التزامنا بتحقيق إصلاح حقيقي وتوزيع عادل للسلطات والمهام، مما يسهم في بناء جهاز قيادي متكامل يعكس إرادة الشعب ويسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في كافة جوانب الحياة العامة.

بهذا نُعيد صياغة مفهوم القيادة ليكون جسراً يربط بين الرؤية المستقبلية والتحول المؤسسي، ويضع العراق في مصاف الدول الرائدة التي تعتمد على الحوكمة الرشيدة والتشاركية الحقيقية في صناعة المستقبل.